أسرار فى حياة الشيخ عبد الباسط
وتزوج وأنجب , وعبر البحر الى بيت الله الحرام وقرأ فى الكعبة الشريفة , وعلى مسمع من نصف مليون من البشر , بينهم الهندى والعربى والتركى وابن القوقاز والذى من نسل المغول , ثم عاد ليعيش فى قريته مرة أخرى . وفى عام 1950 جاء الشيخ الى القاهرة ليزور السيدة زينب , وفى ليالى المولد كان يندس فى الزحام كل ليلة مجهولا مغمورا , يتفرج على الاضواء والالعاب وعلى الاذكار ويخلع نعليه ويزحف الى داخل المسجد , ليستمع الى القراء الكبار , وفى الليلة الختامية كان هناك أكثر من قارىء عملاق يخوضون فيما بينهم معركة حامية لاحياء مولد السيدة , ثم ادرك التعب هؤلاء المشايخ الكبار فكفوا عن التلاوة , ثم دعا بعض الناس الشيخ عبد الباسط الى القراءة , فهو على الأقل يستطيع أن يقتل الوقت حتى يستريح المشايخ الكبار , ويستأنفوا التلاوة . وتقدم الشيخ عبد الباسط على حذر , وقرأ وهو يتوجس شرا , والناس أيضا يتوقعون شرا , وعندما انتهى من التلاوة كان الفجر على الأبواب , واكن المسجد قد ضاق بالناس , وخرج من المسجد فى الصباح وعلى يديه ألف قبلة , ومعه أكثر من عقد لاحياء الليالى هنا وهناك , ولأول مرة أيضا وصلت الى يديه عشرة جنيهات كاملة , ثم عشرون , ثم ثلاثون , ثم خمسون ,, وعند ذلك قرر اعتزال الصعيد والبقاء الى الأبد فى القاهرة , ونام الشيخ عبد الباسط فى لوكاندة الشرق فى السيدة زينب , ولم يمض عامان حتى وصل صوته الى الاذاعة ووصل أجره 12 جنيها كل نصف ساعة , ووصل أجره فى الليلة الى مائة جنيه , وغادر الشيخ عبد الباسط القاهرة الى أرمنت , ثم عاد ومعه كل العائلة , شقيقان وزوجته , ونصف دستة من الاطفال . وذاع صيت الشيخ فى كل مكان , وقفز أجره الى مائتى جنيه ثم الى ثلاثمائة جنيه . والشيخ عبد الباسط طاف حول الكرة الارضية وذهب الى الشرق والغرب , ولم يثر انتباهه شىء فى تلك البلاد الا المعجبون بفنه , فى أندونيسيا مثلا كان المعجبون يقفون بالساعات ليستمعوا اليه , وفى مراكش قرأ للملك وحده , وفى باريس لم يجد مستمعين ولم يجد معجبين فشعر بالاختناق وهجرها بعد ثلاثة أيام , هجرها الى كازابلانكا , وهو لا يذكر من باريس الا شارع نهر الصين " السين " , وكان يحلو له أن يتنزه فيه كل مساء وهو بالجبة والقفطان , والشيخ عبد الباسط لم يؤمن بالسينما ولا بالمسرح ويحب القراءة , وأحسن كاتب قصة فى نظره هو عباس العقاد ! طه حسين كويس أيضا . وهو مدمن قراءة صحف , وأحسن كتاب الصحف هو محمد حسنين هيكل ثم كامل الشناوى , ولا يغيظه فى الجرائد الا الكذب , انها تكذب كثيرا , روت عنه أخبارا ملفقة وقصصا من نسيج الخيال , وأطلقت عليه اسم " براندو " وهو يشعر بالأسف لا طلاق هذا الاسم عليه , لأن براندو ممثل ولأنه أمريكانى , ولكن الشيخ يتسامح مع الصحفى حتى لو أساء اليه ! .
وتزوج وأنجب , وعبر البحر الى بيت الله الحرام وقرأ فى الكعبة الشريفة , وعلى مسمع من نصف مليون من البشر , بينهم الهندى والعربى والتركى وابن القوقاز والذى من نسل المغول , ثم عاد ليعيش فى قريته مرة أخرى . وفى عام 1950 جاء الشيخ الى القاهرة ليزور السيدة زينب , وفى ليالى المولد كان يندس فى الزحام كل ليلة مجهولا مغمورا , يتفرج على الاضواء والالعاب وعلى الاذكار ويخلع نعليه ويزحف الى داخل المسجد , ليستمع الى القراء الكبار , وفى الليلة الختامية كان هناك أكثر من قارىء عملاق يخوضون فيما بينهم معركة حامية لاحياء مولد السيدة , ثم ادرك التعب هؤلاء المشايخ الكبار فكفوا عن التلاوة , ثم دعا بعض الناس الشيخ عبد الباسط الى القراءة , فهو على الأقل يستطيع أن يقتل الوقت حتى يستريح المشايخ الكبار , ويستأنفوا التلاوة . وتقدم الشيخ عبد الباسط على حذر , وقرأ وهو يتوجس شرا , والناس أيضا يتوقعون شرا , وعندما انتهى من التلاوة كان الفجر على الأبواب , واكن المسجد قد ضاق بالناس , وخرج من المسجد فى الصباح وعلى يديه ألف قبلة , ومعه أكثر من عقد لاحياء الليالى هنا وهناك , ولأول مرة أيضا وصلت الى يديه عشرة جنيهات كاملة , ثم عشرون , ثم ثلاثون , ثم خمسون ,, وعند ذلك قرر اعتزال الصعيد والبقاء الى الأبد فى القاهرة , ونام الشيخ عبد الباسط فى لوكاندة الشرق فى السيدة زينب , ولم يمض عامان حتى وصل صوته الى الاذاعة ووصل أجره 12 جنيها كل نصف ساعة , ووصل أجره فى الليلة الى مائة جنيه , وغادر الشيخ عبد الباسط القاهرة الى أرمنت , ثم عاد ومعه كل العائلة , شقيقان وزوجته , ونصف دستة من الاطفال . وذاع صيت الشيخ فى كل مكان , وقفز أجره الى مائتى جنيه ثم الى ثلاثمائة جنيه . والشيخ عبد الباسط طاف حول الكرة الارضية وذهب الى الشرق والغرب , ولم يثر انتباهه شىء فى تلك البلاد الا المعجبون بفنه , فى أندونيسيا مثلا كان المعجبون يقفون بالساعات ليستمعوا اليه , وفى مراكش قرأ للملك وحده , وفى باريس لم يجد مستمعين ولم يجد معجبين فشعر بالاختناق وهجرها بعد ثلاثة أيام , هجرها الى كازابلانكا , وهو لا يذكر من باريس الا شارع نهر الصين " السين " , وكان يحلو له أن يتنزه فيه كل مساء وهو بالجبة والقفطان , والشيخ عبد الباسط لم يؤمن بالسينما ولا بالمسرح ويحب القراءة , وأحسن كاتب قصة فى نظره هو عباس العقاد ! طه حسين كويس أيضا . وهو مدمن قراءة صحف , وأحسن كتاب الصحف هو محمد حسنين هيكل ثم كامل الشناوى , ولا يغيظه فى الجرائد الا الكذب , انها تكذب كثيرا , روت عنه أخبارا ملفقة وقصصا من نسيج الخيال , وأطلقت عليه اسم " براندو " وهو يشعر بالأسف لا طلاق هذا الاسم عليه , لأن براندو ممثل ولأنه أمريكانى , ولكن الشيخ يتسامح مع الصحفى حتى لو أساء اليه ! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق